في عصر أنصاف الرجال
...........................................
فِي عَصْرِ أنْصَافِ الرِّجَالْ
مَهْمَا تَزَّيا بِالوَجَاهَةِ لابِسًا ثَوْبَ النَّضَالْ
تَتَبَيَّنِ الغَدْرَ الظَّلُومِ بِطَعْمِ قَهْرِ الأَغْبِيَاءْ
وَتَوَجُّهَاتِ الحَاقِدِينْ
تَتَلَمْسِ الكَذِبَ الغَبِيَّ بِصَوْتِ كُلِّ الأَدْعِيَاءْ
وَتَشُمَّ رَائِحَةَ المُوَاتْ
هَلْ كُنْتَ بَيْنَ كُفُوفِهِمْ؟!
أوْ كُنْتَ تَحْتَ نِعَالِهِمْ؟!
أوْ بَيْنَ مِقْصَلَةِ اللِئَامْ
مِنْ غَيْرِ وَاقٍ أوْ حُسَامْ
أوْ قُمْتَ تَطْلُبُ فِي دَعَةْ
حُرِّيَّةً سِلْمِيَّةً مَشُروعَةً بالإِعْتِصَامْ
وَهُمُ الَّذِينَ يُصَوِبَونَ بَنَادِقًا
فِي أَعْيُنٍ مَرْفُوعَةٍ مِنْ تَوِّهَا عَمَّا تَلَتْ
أوْ فِي الدِّمَاغِ لِيَسْقُطَ الْحُلْمُ العَزِيِزْ
مِنْ خَلْفِنَا وَمِنَ الأَمَامْ
وَعِصِيِّهِمْ مَرْفُوعَةٌ لِلْأَوْفِيَاءْ
وَتَحَوَّلَتْ لِمُدَرَّعَاتْ تَجْرُفُ الْوَرْدَ النَّدِي
دَبَّابَةً تَتَهَدَّدَ الْعُمْرَ النَّقِي
وَالطَّائِرَاتُ أَزِيزُهَا سَفَرٌ طَوِيلْ
لَيْسَتْ لِأَجْلِ الْأِجْنَبِي
أوْ لِلَّذِي غَصَبَ الدِّيَارْ
بَلْ فِي وِجُوهِ الْثَائِرِينَ عَلَى الْفَسَادِ
يُقَابِلُونَ بِكُلِّ مُحْتَدَمٍ وَعَارْ
مَنْ يَبْتَغِي وَجْهَ النَّهَارْ
****
فِي عَصْرِ أَشْبَاهِ الرِّجَالْ
الحَارِسُ الْمَأمُولُ ضَلَّ سَبِيلُهُ
هُوَ قَاتِلٌ لِلْأَبْرِيَاءْ
بِدَمِ البُرُودَةِ بِازْدِرَاءْ
يُلْقِي كَلَامًا مُحْبِطًا
جَاءَ افْتِعَالًا وَافْتِرَاءْ
وَيَمُوتُ فِي الْوَجْهِ الْحَيَاءْ
لَا لَمْ يَعُودُوا بَعْدَ جَهْلٍ
فِي عِدَادِ الْأَسْوِيَاءْ
هُمْ أَدْعِيَاءْ
بَلْ أَغْبِيَاءْ