في الهم شرق
الشاعرة نادية كيلانى
عَلَىَ
“شَوْقِي”مِنَ الرَّحَمَاتِ دَفْقُ=فإنا "كُلُّنَا فِي الْهَمِّ شَرْقُ"
لَقَــدْ
زَادَتْ هُمُــومُ الشَّــرْقِ حَتَّـى= تَكَدَّرَ لَيْلُنَـا والصُّبْحُ طَبْـقُ
تَلَبَّسَـــتِ
الْخَفَافِشُ كُــلَّ حَيٍّ = وَزَادَ فَحِيــحُ أَضْعَفِهَــمْ وَنَقُّ!!
وَعِشْنَــا
فِي نِظَــامٍ لا يُبَارَى= وَسِيمَــا الظُّلْمِ عُنْوَانٌ وَعِشْـقُ
تَجَمَّعَ
فِي الزَّمَانِ طُغَاةُ إنْسٍ=أَشَاعُوا الذُّعْرَ، مَا لِلْقَهْرِ نُطْقُ!
رَضِينَــا
بِالْمُلُـوكِ تَعِيثُ ظُلْمًا = وَشَــقُّ الطَّاعَةِ الْعَمْيَــاءِ عَقُّ
وَأَنَّ
الْحَادِثَـاتِ إِذَا ادْلَهَمَّــتْ = أبَانتْ فَتْــقَ مَا يُخْفِيــهِ
رَتْــــقُ
أَتُنْسِينَــا
الْهُمُـومُ مَتَـى وَكُنَّــا = خِيَـارَ النَّاسِ فَضْلا فِيهِ سَبْقُ
أَرَانَــا
النَّأْىُ عن هَــدْىٍ وَدِيـنِ = صُنُــوفَ الــذُّلِّ؛ إنا نَسْتَحِقُّ
*****
وَقَالَ
اللهُ: لا رِضْــوَانَ عَنْكُــمْ = وَمِعْــوَلُ هَــدْمَ مَاضِيكُمْ يَدُقُّ
إِذَا
ثُرْتُــمْ نَعِمْتُـــم في حَيَـــــاةٍ = وَإِنْ مِتُّـــمْ فَلِلْجَنَّاتِ
شَـــوْقُ
أُغيِّـــرُ..
بَعْـــدَ تَغْيِيرٍ لَدَيْكُــمْ = بَلَـــى رَبِّي وَهَذَا الْقَوْلُ صِـدْقُ
فَكَــانَتْ
ثَـوْرَةُ الشُّبَّانِ دَرْسًـا = تُزَلْزِلُهُــمْ.. وَنَارُ الْعَدْلِ حَرْقُ
تُذَكِّرُهُـــــمْ
بِأَنَّهُــــمُ عَبِيدٌ = وَمَا فَعَلُـــوهُ ذَا جُـــــرْمٌ وَخَـــرْقُ
*****
تَنَاسَى
الْمفْسِدُونَ دُرُوسَ مَاضٍ= لَهَا فِي حَاضِرِ الأَيَّامِ عُمْقُ
فَقَـــارُونُ
الَّذِي خَدَعَتْـهُ نَفْسٌ! = يُمَنِّيــكُمْ! نَسِيتُـمْ مَا الأَحَقُّ؟
وَعِنْـــدَ
مَقَالَــةِ الْمَزْهُــوِّ فَخْــرًا = أَتَــى بالْمَالِ عِلْــمٌ لا يُشَقُّ
فَكَــانَ
الْخَسْفُ أَسْــرَعُ مَا يُلَاقِي = بِأعْيُنِهِمُ، وَلَمْ يَنْقِذْهُ عِرْقُ
*****
تَجَبَّرْتُـــــمْ
كَفِرْعَــوْنَ ابْتِــدَاءً = وَمَا بَيْنَ الزَّمَانِ هُنَاكَ فَـرْقُ
فَقَــدْ
جَمَّعْتُمُ الأَمْـــوَالَ نَهْبًا = وَلَمْ يَنْفَــدْ لِــرَبِّ العَرْشِ رِزْقُ
بَسَـاتِينُ
القُصُـورِ لهَا بَرِيقٌ = وَمَنْ يَشْهَـقْ بِدَهْشَتِــهِ فَحُمْقُ
فَنِلْتُــمْ
مِثْلَمَا نَالَ انْكِسَارًا = هَدِيرُ الْبَحْرِ فِي التَّحْــرِيرِ دَفْــقُ
*****
وَعَــادٍ
أَوْ ثَمُــودٍ كَمْ غَفَلْتُـمْ = وَقَدْ طَالُوا النُّجُــومَ وسُدَّ أُفْقُ
فَــإِذْ
بِالرِّيـحِ تَحْمِلُهُـمْ وَتَلْهُو = وَأُمُّ الرَّأْسِ فِي صَخْـرٍ تُـدَقُّ
كَأَعْجَــازٍ
تَرَكْنَــاهُمْ عِجَافًــا = فَمَــا مِنْ كَائِنٍ لَهُــــمُ يَـــــرِقُّ
كَأَنَّ
النَّاسَ لَمْ تَشْهَدْ بِعَيْنٍ = وَمَا نَامُوسُ رَبِّ الْكَوْنِ خَـرْقُ
أَلا
فَلْتَرْحَلُــوا مِنْ دُونِ عَــوْدٍ = فَإنَّا صَامِــدونَ وَذَاكَ حَـقُّ
.........................................................
ـ نُشرت
فى موقع دنيا الرأى على الرابط التالى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق