ثوبها دفء ولين: شعر نادية كيلانى

ثوبها دفء ولين
ثوبها دفء ولين

*****

يَا طَائِرَ اللَّيْــــلِ الحَزِيــنْ = احْذَرْ يُبَاغَتُـــــك الحَنِيــنْ

افْرِدْ جَنَاحَكَ فِي السَّمَـــا = ءِ وَطِرْ بِهِمْ فِي السَّالِكِيـنْ

دُرْ فِي فَضَاءِ الْكَـوْنِ دُرْ = وَابْصُقْ عَلَى الظُّلْمِ المُبِينْ

وَانْظُـرْ لأَعَـــــدَاءِ السَّلا = مِ يُنَكِّلُـــونَ وَشَامِتِـــــــونْ

أَرَأَيْتَهُـمْ كَمْ أَزْهَقُــــــــوا = وَرْدًا مَضَى فِي الخَالِدِيــنْ

كَـمْ طِفْلَــــةٍ.. وَشَقِيقِهَــا = بَـدْرُ الْبَــرَاءَةِ وَالجَبِيـــــنْ

كَانُــوا طُيُــورًا حَـوْلَ أُمْ =مٍ ثَوْبُهَــــا دِفْءٌ وَلِيــــــــنْ

حَوْلَ الطَّعَـــــــامِ تَحَلَّقُوا = فِـي حِفْــظِ رَبِّ الْعَالَمِيــــنْ

لَوْ أَنْ دَرَوْا غَــــدْرًا بِهِمْ = كَانُـــــوا بِأَمْــنٍ سَالِمِيـــنْ

لَكِنَّهُــــمْ فِــي لَهْوِهِــــــمْ = بَاتُــــوا بِسِــنٍّ ضَاحِكِيـــنْ

وَدُعَاؤُهُـــمْ: رَبِّـي الأَمَـا = نَ، وَنَصْـــرُهُ حَقُّ اليَقِيـنْ

تَحْكِــي حَنُـــونٌ أُمُّهُـــــمْ = عن فَجْرِ نَصْــرِ الحَالِمِينْ

بِاللهِ تُقْسِـــــــمُ أَنْ يَجِــي = ءَ كَفَلْقَةِ الصُّبْــحِ المُبِيــنْ

وَتَخَيَّلَــــتْ مُسْتَقْبَــــــــلاً = لِلإِبْنِ مَرْفُــــوعَ الجَبِيـــنْ

كَـــــانْ الـــدَّوِيُّ مُلاحِقًـا = حُلْوَ الحِكَايَـةِ بِالمَنُــــــونْ

فَتَزَلْـــزَلَ الْبَيْتُ الَّـــــذِي = كَانَتْ جَوَانِبُــهْ الحَنِيــــــنْ

سَقَــطَ السَّقِيفُ عَلَيْهِــــمُ = وَتَفَرَّقَ الحُلْــــمُ الضَّنِيــنْ

فَتَنَاثَـــرَتْ أَشْـلاؤُهُـــــــمْ = مِنْ غَــدْرِ أَوْلادِ الَّذِيـــــنْ

وَعُيُونُنَــــا مِنْ زَهْوِهِـــمْ = مَا بَيْنَ حُلْــمٍ أَوْ يَقِيـــــنْ

****

يَا طَائِرَ اللَّيْــلِ الحَزِيــــنْ = كَفِّنْ جَنَاحَـكَ جُرْحَهُــــــمْ

وَارْسُمْ بِذَاكِرَةِ المَــــــدَى = صُوَرَ الْبَرَاءَةِ .. أُمَّهُـــمْ

إِنْ كَانَ فِي طَعْمِ الـــرَّدَى = مُــرٌّ يُغَيِّــرُ ذَوْقَهُــــــــــمْ

فَلَهُمْ بِأَعْيُنِنَـــا الضِّيَـــــــا = ءُ وَمَا يُثِيــــرُ بِهَمِّهِـــــمْ

فِي الأَرْضِ عِطْرٌ ذِكْرُهُـمْ = جَنَّــــاتُ فِرْدَوْسٍ لَهُــــمْ


الشاعرة نادية كيلانى 

*****

يَا طَائِرَ اللَّيْــــلِ الحَزِيــنْ = احْذَرْ يُبَاغَتُـــــك الحَنِيــنْ

افْرِدْ جَنَاحَكَ فِي السَّمَـــا = ءِ وَطِرْ بِهِمْ فِي السَّالِكِيـنْ

دُرْ فِي فَضَاءِ الْكَـوْنِ دُرْ = وَابْصُقْ عَلَى الظُّلْمِ المُبِينْ

وَانْظُـرْ لأَعَـــــدَاءِ السَّلا = مِ يُنَكِّلُـــونَ وَشَامِتِـــــــونْ

أَرَأَيْتَهُـمْ كَمْ أَزْهَقُــــــــوا = وَرْدًا مَضَى فِي الخَالِدِيــنْ

كَـمْ طِفْلَــــةٍ.. وَشَقِيقِهَــا = بَـدْرُ الْبَــرَاءَةِ وَالجَبِيـــــنْ

كَانُــوا طُيُــورًا حَـوْلَ أُمْ =مٍ ثَوْبُهَــــا دِفْءٌ وَلِيــــــــنْ

حَوْلَ الطَّعَـــــــامِ تَحَلَّقُوا = فِـي حِفْــظِ رَبِّ الْعَالَمِيــــنْ

لَوْ أَنْ دَرَوْا غَــــدْرًا بِهِمْ = كَانُـــــوا بِأَمْــنٍ سَالِمِيـــنْ

لَكِنَّهُــــمْ فِــي لَهْوِهِــــــمْ = بَاتُــــوا بِسِــنٍّ ضَاحِكِيـــنْ

وَدُعَاؤُهُـــمْ: رَبِّـي الأَمَـا = نَ، وَنَصْـــرُهُ حَقُّ اليَقِيـنْ

تَحْكِــي حَنُـــونٌ أُمُّهُـــــمْ = عن فَجْرِ نَصْــرِ الحَالِمِينْ

بِاللهِ تُقْسِـــــــمُ أَنْ يَجِــي = ءَ كَفَلْقَةِ الصُّبْــحِ المُبِيــنْ

وَتَخَيَّلَــــتْ مُسْتَقْبَــــــــلاً = لِلإِبْنِ مَرْفُــــوعَ الجَبِيـــنْ

كَـــــانْ الـــدَّوِيُّ مُلاحِقًـا = حُلْوَ الحِكَايَـةِ بِالمَنُــــــونْ

فَتَزَلْـــزَلَ الْبَيْتُ الَّـــــذِي = كَانَتْ جَوَانِبُــهْ الحَنِيــــــنْ

سَقَــطَ السَّقِيفُ عَلَيْهِــــمُ = وَتَفَرَّقَ الحُلْــــمُ الضَّنِيــنْ

فَتَنَاثَـــرَتْ أَشْـلاؤُهُـــــــمْ = مِنْ غَــدْرِ أَوْلادِ الَّذِيـــــنْ

وَعُيُونُنَــــا مِنْ زَهْوِهِـــمْ = مَا بَيْنَ حُلْــمٍ أَوْ يَقِيـــــنْ

****

يَا طَائِرَ اللَّيْــلِ الحَزِيــــنْ = كَفِّنْ جَنَاحَـكَ جُرْحَهُــــــمْ

وَارْسُمْ بِذَاكِرَةِ المَــــــدَى = صُوَرَ الْبَرَاءَةِ .. أُمَّهُـــمْ

إِنْ كَانَ فِي طَعْمِ الـــرَّدَى = مُــرٌّ يُغَيِّــرُ ذَوْقَهُــــــــــمْ

فَلَهُمْ بِأَعْيُنِنَـــا الضِّيَـــــــا = ءُ وَمَا يُثِيــــرُ بِهَمِّهِـــــمْ

فِي الأَرْضِ عِطْرٌ ذِكْرُهُـمْ = جَنَّــــاتُ فِرْدَوْسٍ لَهُــــمْ
..............................
ـ نُشرت فى موقع دنيا الرأى على الرابط التالى
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2012/11/15/276916.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق