مقدمة ديوان «طفولة المطر»
رتبتُ ديواني الأول إلى مواسم أربعة، وهذا إلى أمواج أربعة؛
موجة رقراقة تُهدهد الجسد فوقها وتمرجحه؛ هي موجة القلب*
وموجة عاتية تقلبه رأسا على عقب؛ هي موجة الوطن*
وموجة تأرجحه بين الهدوء والهدر؛ هي موجة الحياة*
وموجة تجلس أمامها على الشاطئ تتأمل
قدرة الخالق وتسبح بحمده؛ هي موجة الروح*
ثم بمشورة الأصدقاء نصحوا بموجة خامسة تسمى موجة الصبا.. وهي ما بين
السنوات 1972 / 1973، فتحملوا فترة أعتز بها لا أريد أن أُسقِطها*
وبين موجة وموجة يتكلم ديواني بما داخل بحره من لأليء وأحجار كريمة.. غالبا*
أَمْوَاجٌ تَسْبَحُ فِي قَلْبِي
وَالزَّبَدُ المَفْتُونُ عَلَاهْ
أَمْوَاجٌ تَغْسِلُنِي دَوْمًا
بِالمَاءِ البَارِدِ سُقْيَاهْ
أَمْوَاجٌ عَطْشَى لِلْحُلْمِ
لِلصُّبْحِ يُسَبِّحَ مَوْلَاهْ
أَمْوَاجُ اللهِ عَلَى كَتِفِي
وَتُرَبِّتُ بِالوِدِّ يَدَاهْ
أَمْوَاجٌ تَغْلِبُنِي فِيهَا
وَكَأنِّي قَشَّةُ مُلْقَاهْ
لَمْ أَعْرِفْ أَيْنَ سَتَقْذِفُنِي
لِلشَّطِّ المَوْصُوفِ حَيَاهْ
رُؤْيَاهُ غَابَتْ عَنْ عَيْنِي
فَمَتَى تُسْعِدُنِي لُقْيَاهْ
♦♦♦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق