سِحْرُ الكَلامِ
[من ديوان: طفولة المطر]
أسْمَعْتَنِي سِحْرَ الكَلامِ
فَكَمْ نَهَلْتْ
عَلَّمْتَنِي لُغَةَ الْعُيُونِ
بِهَا نَطَقتْ
رَبَّيْتَنِي وَعَلَىَ غَرَامِكَ
قَدْ دَرَجْتْ
منَّيْتَنِي أَغْلَى الْمُنَىَ
وَبِهِ أتَيْتْ
طيَّرْتَنِي فَوْقَ السَّحَابِ
وَقَدْ عَلَوْتْ
وَسَقَيْتَنِي شَهْدَ المنَى
عَذْبًا شَرِبْتْ
أبعدتَني حَيْثُ الْهَوىَ
رَحْبٌ فجُلتْ
أَنْزَلْتَنِي حُلو الجِنَانِ
فَكَمْ سَعِدتْ
أَوْصَيْتَنِي صُونِي هِوَايَ
فَمَا أَبَيْتْ
أَيْقَنْتُ أنْ لَا مُسْتَحِيلَ
إِذَا أَشَرْتْ
♦♦♦
لمَّا الْحَقِيقَةُ كشَّفتْ
وَجَهًا فَزِعتْ
مَاذَا أَقُولُ لِمَا دَهَاكَ
وَبِي غَدَرْتْ
مِنْ سَاحَةِ الْعَلْيَاءِ
بِالغَدْرِ انْحَدَرْتْ
مِنْ جَنَّةِ الْأَحَلَامِ يَا لهفي
طُرْدتْ
مِنْكَ الْهَنَاءُ وَبِالشَّقَا
أَيْضًا أَذِنْتْ
هَلْ كُلُّ هَذَا أَنْنِّي شَوْقًا
سَمِعتْ
نَفَذَ القَضَاءُ وَلَيْتَنِي
صَمَّاءَ كُنتْ
♦♦♦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق