مِصْرُ اهْدَئِي
[من ديوان: طفولة المطر]
يَامِصْرُ نَبْضُكِ في فُؤَادِي فَاهْدَئي
أنْتِ الْقَويَّةُ رَغْمَ أَنْفِ الْمُعْتَدِي
هَيَّا اهْدَئِي
حتَّى تَرَيْ:
النِّيلُ عَذْبٌ مِنْ دُمُوعِ مَشَقَّتِي
عَرَقُ الجَبِينِ مُغَمَّسٌ بِصَلابتي
يَجْرِي بِهِ نَحْوَ الْعُلا
حَتَّى تَرَيْ:
الشَّمْسُ تَسْخُنُ مِنْ حَرَارَةِ مُهْجَتي
والأَرْضُ عَطْشَى لِلنَّدَى
إنْ أرْوِهَا لا أنْحَنِي
وَأَنَا بِبَابِكِ ناهضٌ
كي تَسْمَحِي لِسَوَاعِدِي
هَيَّا اسْمَحِي
حَتَّى تَرَيْ:
كَمْ لمْعَةٍ مَجْلُوَّةٍ
في عَيْنِ طِفْلٍ باسِمٍ
نُورُ الْغَدِ
حَتَّى تَرَيْ:
حِرْصِي عَلَيْكِ مُحَصَّنٌ بِعَقِيدَتِي
وَجُدُودُ جَدِّي عِطْرُهُمْ
بَاتَ الأَريِجَ لِتُرْبِكِ
بُسْتَانُ رُمَّانٍ وَمَوْسِمُ فَخْرِكِ
♦♦♦
أنْتِ العَرُوسُ وَتَاجُ نُبْلِكِ عِزَّتِي
وَالْحَاسِدُونَ المُرْجِفُونَ بِحِقْدِهِمْ
مَهْمَا تَمَادَى حِقْدُهمْ
لا يطفئون شَمْسَكِ
واللهُ فِي عَلْيَائِهِ يُبْقِيكِ أَغْلَى دُرَّةٍ
ثَوْبُ العَفَافِ يَزِينُكِ
♦♦♦
لَنْ تُهْزَمِي
أَوْتَفْقِدِي لِمَكَانَةٍ
نَسْمُو بِهَا طُول َالمَدَى
وَأَنَا هُنَا
كَيْدُ الْعِدَا
والمُعْتَدِي
هَيَّا اهْدَئِي
هَيَّا اهْدَئِي
♦♦♦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق