يا حلوة العشرين | [من ديوان: طفولة المطر]



يا حلوة العشرين
[من ديوان: طفولة المطر]
يا حُلْوَةَ العِشْرينَ لا تُخْدَعي = بِالشَّيْخِ في الخَمْسِينَ مِن عُمْرِهِ
يَظَلُّ يُغْرِيكِ بِمَعْسُولِهِ = حَلَاوَةُ اللَّفْظِ بِتَعْبِيرِهِ
بِصَنْعَةٍ يَا طِفْلَتِي صَاغَكِ = أُلْعُوبَةً تَسِيرُ فِي أَسْرِهِ
كَنَحْلَةٍ يَهْوَى زُهُورَ الرُّبَا = لا تَسْلَمُ الزُّهورُ من إِبْرِهِ
يَهْوَى الْعَصَافِيرَ ويُغْرِي الدُّمى = وَتُجْرَحُ الوُرُودُ مِنْ وِزْرِهِ
يَمْتَصُّ عِطْرَكِ الشَّهِيَّ الَّذِي = = أَوْحَى لَهُ نَظْمُ رُؤَى فِكْرِهِ
كَمْ نَصَبَ الشِّرَاكَ في شَصِّهِ = إيَّاكِ وَالْوُقُوعَ فِي غَدْرِهِ
فَغَلِّقِي مِن دُونِهِ مَسْمَعًا = أُكْذُوبَةُ الشَّاعِرِ فِي عُذْرِهِ
هذي شِبَاكٌ لِلَّتِي تَنْتَشِي = تَأْسِرُهَا اللَّفْظَةُ مِن ثَغْرِهِ
قُولِي: أَنَا لَمَّا مَنَحْتُ الْهَوَى = جَلَّى لَكَ الشِّعْرُ خَفَا سِرِّهِ
لَوْلَاىَ مَا صُغْتَ بِهِ نَغْمَةً = أو خُضْتَ باِلأَشْعَارِ فِي بَحْرِهِ
♦♦♦
القصيدة ردا على قصيدة الشاعر صالح جودت (عمر الشاعر) التي يقول فيها:
يا حلوة العشرين: لا تفزعي = من همسة الخمسين في مسمعي
أنا شبابٌ سرمدي المدى = أنا ربيعٌ دائم المطلعِ
لا يكبر الشاعر يا طفلتي = فعمره في حِسهِ الطَّيِّعِ
إلى أن يقول:
يا نجمتي لولا الذي صغته = فيكِ من الأضواء لم تلمعِ)
♦♦♦

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق