طَوْقٌ تَلَأْلَأْ
[من ديوان: طفولة المطر]
وَبَيْنَ الأَصَابَعِ طَوْقٌ تَلَأْلَأْ = يُلَوَّنُ رُوحِي بِلَوْنِ الهِلَالْ
وَأَسْرَعَ نَبْضُ فُؤَادِيَ لَمَّا = قَرَأْتُ عَلَيْهِ حُرُوفَ كَمَالْ
وَسَوْفَ يَكُونُ قَرِينَ الْحَيَاةِ = فَمَا عَادَ رَيْبٌ لِقَوْلِ احْتِمَالْ
وَأَنْتَ فُؤَادِي أَتَخْشَى الْوِصَالْ = تَخَافُ اقْتِرَانِ الْغَرَامِ بِبَالْ؟
ففيمَ انتظارُكَ فيمَا بربِّي = أَتَخْشَاهُ حَقًّا! أَتَهْوَى الدَّلالْ؟
تَقَدَّمْ فُؤَادِي بِكُلِّ ارْتِيَاحٍ = وَأَسْرِعْ فَهَذَا الْغَرَامُ حَلَالْ
♦♦♦
لَقَدْ كَانَ عِنْدُكَ عُذْرٌ جَمِيلٌ = وَمَا عَادَ لِلْعُذْرِ قَوْلٌ يُقَالْ
تَرَفَّعْتَ عَنْ مَنْ يَبِيعُ الشُّعُورَ = بِقَوْلٍ وَهَذْرٍ يُدِيرُ الْخَيَالْ
وَسِرٍّ لِقَاءٍ وَحُببٍّ رَخَيصٍ = وَلَفْظٍ يُعَادُ كَثِيرِ الدُّوَالْ
إِلىَ أَنْ أَتَاكَ اخْتِيَارُ الإِلهِ = = لِمَنْ غَيْرُ رَبِّي يَكُونُ السُّؤَالْ
تَقَدَّمْ فُؤَادِي
بِكُلِّ ارْتِيَاحٍ وَأَسْرِعْ فَهَذَا
الْغَرَامُ حَلَالْ
♦♦♦
وَدَعْ عَنْكَ هَذَا الْعِنَادُ فَقَدْ = تَخَلَّىَ الْعِنَادُ وَحَانَ الوِصَالْ
وَحَاذِرْ فُؤَادِي وَلَا تَتَمَادَىَ = سَتَفْقِدُ نَفْسُكَ كُلَّ جَمَالْ
فَمَاذَا تُرِيدُ وَمَا ثَمَّ نَقْصٌ = أَلَسْتَ تَرَى مَا بِهِ مِنْ خِصَالْ
وَتُولِيهِ ضَناً فَيُولِيكَ جُوداً = وَيَحْمِلُ قَلْبًا كَثِيرُ النَّوَالْ
تَقَدَّمْ فُؤَادِي بِكُلِّ ارْتِيَاحٍ = وَأَسْرِعْ فَهَذَا الْغَرَامُ حَلَالْ
♦♦♦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق