يَا حُلْوَةَ العُيُونِ
[من ديوان: طفولة المطر]
يَا حُلْوَةَ العُيُونِ تَمَهَّلِي عَلَيّ = لَا تَجْعَلِي الظُّنُونَ تُقْصِيكِ مِنْ يَدَيْ
إِنِّي لَكِ الأَمِينُ وَخَيْرُ مَنْ عَشِقْتِ = وَأَنْتِ لِي فَنَارُ ظَلَامِيّ الْعَتِيْ
تَذَكَّرِي لَيَالٍ قَضَيْتِهَا بِحُلْمٍ = وَأَنْتِ تَنْهَلِينَ مِنْ حُبِّيَ النَّدِيْ
تَذَكَّرِي وَدَاعًا لَمْ يُحْتَمَلْ لِيَوْمٍ = وَعُدْتِ تَنْعَمِينَ بِقَلْبِيَ الْوَفِيْ
تَذَكَّرِي قُلُوبًا تَحَرَّقَتْ بِشَوْقٍ = لِكَيْ تَنَالَ يَوْمًا حَنَانِيَ الْبَهِيْ
وَرَغْمَ أَنْ وَعَيْتِ لِحُبِّيَ الْكَبِيرُ = آثَرْتِ تَلْعَبِينَ دَوْرَ الْفَتَى الْعَصِيْ
وَرُحْتِ تَجْحَدِينَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاي = مَشَيْتِ فِي طَرِيقٍ لِشَوْكِهِ دَوِيْ
أَصَخْتِ لَلْعَزُولِ يَبُثُكِ حَدِيثًا = وَصِرْتِ تَسْمَعِينَ لِصَوْتِهِ مَلِيْ
تَنَعَّمَ الْحَسُودِ بِفُرْقَةِ الْقُلُوبِ = مُنْذُ مَتَى وَأَنْتِ تَخِذْتِهِ وِلِيْ
♦♦♦
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق